Background Image
Next Page  46 / 68 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 46 / 68 Previous Page
Page Background

« تشير الأبحاث التي جرت في الآونة الأخيرة إلى أن معدل استهلاك الكحول

يزداد طرديا مع كم الأمراض المنتشرة في العالم، بغض النظر عن الكمية؛

فإن الحجج القائلة بأن تعاطي الكحول مفيد هي حجج باطلة».

كيف تصفين الوضع الحالي لاستهلاك

الكحول في جميع أنحاء العالم؟

) بأن ما

DSÖ(

تعلن منظمة الصحة العالمية

يقرب من نصف سكان العالم فوق سن الخامسة

عشر لا يتعاطون الكحول على الإطلاق. يتم

إستهلاك الكحول من قبل نصف السكان لثلاث

مناطق ( أمريكا وأوروبا وغرب المحيط الهادي)

حيث يبدأ تعاطي الكحول قبل سن الخامسة

عشر في ستة أقاليم لمنظمة الصحة العالمية. في

السنوات القليلة الماضية زاد استهلاك الكحول

للفرد في منطقتي منظمة الصحة العالمية في

غرب المحيط الهادي، وجنوب شرق آسيا بينما

انخفض في المنطقة الأوروبية.

تقوم صناعة الكحول باستهداف البلدان الموجود

بها أقل عدد من الأشخاص الذين يتعاطون

الكحول، أو لديها أسواق متنامية أو يفتقرون إلى

سياسات مكافحة الكحول، أو الذين يفشلون في

التطبيق. تم الإبلاغ عن زيادة النشاط التجاري

لصناعة الكحول في البلدان الأفريقية، ومن

المتوقع أن تزداد أعباء الكحول نتيجة لذلك،

بالإضافة إلى ذلك من المعروف أن استهلاك

الكحول يزيد مع زيادة الرخاء، ومن المرجح أن

تواجه البلدان التي ينمو اقتصادها بشكل سريع

مثل هذه النتائج.

في غضون عقد مضى ازدادت الأدلة بشأن

الأضرار الناجمة عن استهلاك الكحول من خلال

الأبحاث التي تقوم بها الحكومة بأكثر الطرق

الموثوق بها، وتشير الأبحاث التي جرت في الأونة

الأخيرة أن معدل استهلاك الكحول يزداد طرديا

مع كم الأمراض المنتشرة في العالم بغض النظر

عن الكمية؛ فإن الحجج القائلة بأن استهلاك

الكحول مفيد هي حجج باطلة؛ فيجب أن تنتبه

السياسات الوطنية إلى الأدلة الحالية.

ما الذي يجب فعله من أجل حماية

الصحة العامة على مستوى العالم، وما

هي الخطط المتعلقة بالمراحل القادمة ؟

يعد جمع البيانات حول منسوب استهلاك

الأفراد للكحول أمر هام من أجل حماية المجتمع

من الآثار الضارة للكحول، ويجب استخدام

هذه البيانات في سياسات مكافحة الكحول. إن

»)SKA(

عداد « أهداف التنمية المستدامة

المسجل برقم (2.5.3) الذي يقوم بالتركيز على

إستهلاك الكحول المحلي يتم تشغيله بتصريح

إستهلاكي لكل فرد؛ فبالتالي فإن البلدان التي

بها عدد كبير من الأشخاص الذين لا يستهلكون

الكحول، وليس لديهم بيانات ضمن تعداد

الاستهلاك الفردي تواجه مشاكل مع هذا

العداد؛ لأن بهذا الوضع يتم حساب متوسط

استهلاك الكحول للفرد الواحد بها على أساس

أنه استهلاك عام لكل السكان، وهذا لا يصف

الوضع داخل المجموعات التي لا تستهلك

الكحول بما فيهم النساء. هذا هو أحد الأسباب

التي تجعل الكحول ليس ضمن عوامل الخطر

في البلدان التي لديها فئات كبيرة من السكان

التي لا تستهلك الكحول. هناك سبب آخر أيضا

وهو كون هذه المعلومات شخصية وحساسة

حسب المفاهيم الدينية والسياسية حول تعاطي

الكحول.

إن السياسات المعنية بحماية عدة الأشخاص غير

المتعاطين للكحول من مختلف الثقافات كما هو

الحال بالنسبة لتركيا ينبغي معالجتها بمنظور «

أن السبب في انخفاض معدل تعداد الأشخاص

الذين لا يستهلكون الكحول يرجع لأن

الاستهلاك يكون متزايد بشكل فردي وشخصي

« فبهذا الحال فإن الأبحاث التي تجرى تقوم

بتحديد العوامل الفردية والتركيز على سياسة

المراوغة في استهلاك الكحول، وكذلك الإستهلاك

الضار له.

تقرير: فاطمة آيدن

الأستاذة المساعدة الدكتورة تورون:

تقول الأستاذة المساعدة الدكتورة تورون

مديرة الأبحاث الدولية لتقييم سياسة

) في تركيا

IAC(

مكافحة الكحول

تعمل بإدارة أبحاث تقييم السياسات الدولية

) منذ عام 6102، وذلك

IAC(

لمكافحة الكحول

لكونها أكاديمية و إحدى خبيرات الصحة العامة

بتركيا.

دكتورة بريهان تورون.

تقوم صناعة الكحول

باستهداف البلدان الموجود بها

أقل عدد من الأشخاص الذين

يتعاطون الكحول أو لديها

أسواق متنامية ويفتقرون إلى

سياسات مكافحة الكحول أو

الذين يفشلون في التطبيق.

44