20 / 68
يشكل الإدمان المزيد من المخاطر كل يوم على البشرية. إن أنماط الحياة
التي تتغير بسرعة مع العولمة، وسهولة الوصول إلى المواد التي تسبب
الإدمان، ووسائل التكنولوجيا الحديثة الدخيلة على حياتنا المؤدية للإدمان
أيضا، وإنتشارها السريع تجعل الجهود المبذولة لمكافحة الإدمان أكثر
صعوبة.
قال الدكتور «محمد دينج» النائب العام لرئيس جمعية الهلال الأخضر: «
كجمعية الهلال الأخضر؛ فإن جمهورنا المستهدف هو كل البشر، نحن نكافح
لكي نضمن للأشخاص الذين يعانون من مشكلة الإدمان بأنهم سيتخلصون
من إدمانهم، و من أجل الأشخاص الذين لا يعانون من الإدمان بألا يتعرضوا
للإدمان أيضا.
تركيزنا على صحة وسعادة البشرية جمعاء «, وأكد على ضرورة
ُ
ينصب
التركيز حول الجهود الوقائية التي تبذل في بلدنا وفي العالم أيضا.
توضح الأبحاث بأن المشكلة تزداد حجما،
رغم الجهود الشاقة المبذولة التي تهدف
إلى مكافحة الإدمان في العالم . في رأيك ما
هي النقطة التي توصلت إليها مكافحة
الإدمان، وهل تكفي الجهود المبذولة ؟
الإدمان أصبح مشكلة خطيرة متعددة الأبعاد،
هذه المشكلة تزداد يوما بعد يوم، وعلى نحو
متزايد في العالم، هذا لا يعني أن الحكومات
ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الصحية
والجامعات لا تفعل ما بوسعها لكي تكافح
الإدمان في كل دول العالم، على العكس ، فإنها
ج فعاليات أكثر كل
ِ
نت
ُ
تقوم بتنفيذ المشاريع وت
يوم بهدف مكافحة الإدمان، ومع ذلك فإن
النقطة التي توصلنا إليها والمعلومات التي حصلنا
عليها تبين لنا أن الأنشطة الحالية ليست كافية
لمكافحة الإدمان ؛ لأن الإدمان أصبح مشكلة
متعددة الاتجاهات في عالمنا اليوم. إن إنتشارها
بسرعة هائلة أحدث طفرة في نمو الأبحاث
الحالية حيث إنها تسببت في حدوث تنقلات
سريعة فيما بينها.
هل يمكنك أن تتحدث عن أسباب تزايد
الإدمان اليوم ؟
يعاني العالم من التغييرات التي تطرأ على كل
المجالات حيث إن أنماط الحياة تغيرت بالكامل
بدخول العولمة في حياتنا؛ فحدث ضعف خطير
في العلاقات الوثيقة ، ومع الأزمات الاجتماعية
والمشاكل الاقتصادية أصبح تحمل الناس
للضغوط النفسية ضعيفا، وأريد أن أتطرق
إلى مسألة هامة للغاية وهي أنه كلما ضعفت
قدرة الناس على تحمل الضغط النفسي زادت
الحاجة إلى المثابرة والتمسك أيضا، ولكن
تصوير: خليل آلتين طاش
النائب العام لرئيس
جمعية الهلال الأخضر
الدكتور محمد دينج:
“هدفنا صحة
وسعادة كل البشر”
أكمل تعليمه الجامعي في قسم الإرشاد والتوجيه النفسي
بجامعة مرمرة وحصل على شهادة الماجستير في التربية
) ، و شهادة الماجيستير في علم النفس
RMIT(
بجامعة
الإكلينيكي بجامعة أوكان. أكمل شهادة الدكتوراه في جامعة
مرمرة، تولى منصب رئاسة المعهد التركي الأسترالي و منصة
ا عضو هيئة تدريس في
ً
المستشارين النفسيين, وهو حالي
جامعة حسن كاليونجو قسم علم النفس، وفي الوقت
نفسه فهو نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال
الأخضر وعضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والمجتمع
والأسرة، وعضو المجلس الاستشاري لمجلة البحوث والعلاج
النفسي السلوكي المعرفي وممثل تركيا بمركز «دولفايش»
للعلاج بالسرد وممثل تركيا لاتحاد خريجي جامعة
. ) RMIT(
تم العثور على أعمال كتابية مثل: « نقش للشباب « و «
إدمان الإنترنت « وما قام بكتابته مع الأستاذ الدكتور كمال
صيار ، و ثمانية فصول لكتابا و ثلاثة كتب بإسم « مدخل
إلى علم النفس».
من هو محمد دينج ؟
18