Background Image
Next Page  21 / 68 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 21 / 68 Previous Page
Page Background

صناعة المواد التي تسبب الإدمان تريد أن

تستغل هذا الإحتياج فتقدم إلى الناس هذه

المواد كحل قصير المدى، ولا يحتاج لبذل مجهود

فأصبح رفع الحدود متوازيا مع ذلك حيث إنه

مع إنتشار الإنترنت وما شبه ذلك أصبح من

السهل الحصول على هذه المواد المؤدية للإدمان

بشكل أسهل وأسرع وأقل تكلفة، وبطبيعة

الحال سرعان ما تحولت مشكلة الإدمان إلى

مشكلة أكبر في هذا السياق تتحمل كل مؤسسة

ومنظمة وخاصة منظمات المجتمع المدني (غير

الحكومية) مسؤوليات هامة في مجال مكافحة

الإدمان، فيجب على الشعب أن يدعم جمعيات

المجتمع المدني في مكافحتها ضد الإدمان؛ لأن

نشاطهم وإهتمامهم بالتأكيد سيسهم في نجاح

هذه الجمعيات.

لقد ذكرتم أن هناك واجبات هامة للغاية

على عاتق منظمات المجتمع المدني بشأن

مكافحتها للإدمان، فهل يمكننا أن نعرف

ما هو نهج مكافحة الإدمان لدى منظمة

الهلال الأخضر كمؤسسة مجتمع مدني ؟

إن جمعية الهلال الأخضر مؤسسة مجتمع

مدني ذات جذور يمتد عمرها إلى مائة عام،

ربما يكون التاريخ الطويل للمؤسسات في بعض

، حيث يحدث لبعض الحالات

ً

الأحيان عيبا

ل وبطء وعدم تطوير للذات، فبالرغم أن

َ

ق

ِ

ث

جمعية الهلال الأخضر مؤسسة مجتمع مدني

عمرها مائة عام إلا أنها تجنبت هذه العيوب.

لقد عقدت مشاريع مبتكرة ومثالية في الساحة

الوطنية والدولية في مجال مكافحة الإدمان في

العالم، فأصبحت واحدة من المنظمات الرائدة

التي أضافت إدمان التكنولوجيا الذي يعد أحد

أكبر المشاكل في عصرنا في مجال الدراسة نحن

نعمل اليوم في خمسة مجالات رئيسية للإدمان

هي : الكحول والسجائر والتبغ والتكنولوجيا

والقمار، وها هو نهجنا كجمعية الهلال الأخضر

تجاه الإدمان، بعدما يصبح الشخص مدمنا فإن

العلاج وعمليات إعادة التأهيل أصبحت غالية

جدا، فبصرف النظر عن الخسارة المادية من

جانب والخسارة النفسية والمعنوية من جانب

آخر هناك مفهوم « السنوات الضائعة « نقوم

باستخدامه في علم النفس، وهذا يعني أن

يخسر فترة

ُ

فإنه

ً

الشخص عندما يصبح مدمنا

فيها؛ لأنه يخسر الوقت

ُ

من حياته لا رجعة

الذي يستطيع من خلاله تطوير نفسه ومواهبه

وتجاربه بسبب الإدمان والأدهى من ذلك

أنه يفقد ثقته ونشاطه وآماله في نفسه وفي

مستقبله، و نحن كجمعية الهلال الأخضر لا

في

ٌ

الإنسانية

ُ

نريد أن يخسر أي إنسان قيمه

قبضة الإدمان؛ لذلك فإننا نكافح. بالطبع

لا يمكن تجاهل الإدمان المنعكس على الدولة

عد بتدمير الاقتصاد، وبعد

ُ

والمجتمع . هناك ب

لحدوث المشاكل الاجتماعية، وبعد لوقوع

الجرائم ولكننا ننظر إلى كل منها بشكل أساسي

كأنها الآمال والهمة والسنوات التي خسرها

الإنسان، هذه الخسائر لا تؤثر فقط على هذا

الشخص فالبشرية تضررت أيضا، و لهذا السبب

على الرغم من أننا نطلع على الأبحاث العلمية

والإحصاءات المتعلقة بالإدمان ، فالبيانات

ا؛ فكم من

ً

الأساسية بالنسبة لنا ليست أرقام

البشر يمكننا أن ننقذهم لكي لا يندرج المزيد

من الأشخاص في دائرة الإدمان. إن كل جهودنا

ونضالنا بإمكانها أن تحميهم من نمط الحياة

الذي يشجعهم على الإدمان.

ما هي الأنشطة الوقائية، وأنشطة إعادة

التأهيل التي تقوم بها جمعية الهلال

الأخضر بهدف مكافحة الإدمان ؟

نحن كجمعية الهلال الاخضر قمنا بتنفيذ برنامج

تدريبي لمكافحة الإدمان بتركيا، هذا البرنامج

أعده علماؤنا بعد بذل جهدا كبير وقضاء وقت

طويل، لقد وصلت إلينا معلومات مؤكدة حول

إدمان أطفالنا وشبابنا على مستوى جميع

المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بمعدل

01 مليون كل عام على نطاق 18 محافظة بتركيا

بفضل التعاون مع وزارة التعليم الوطني، نحن

نستمر في تقديم ونشر المعلومات الصحيحة

والدقيقة حول الإدمان إلى العديد من الشعب

من خلال التعاون بقدر الإمكان مع مؤسسات

المجتمع المدني المختلفة والحكومات المحلية

والمؤسسات الرسمية مثل: وزارة الدفاع ووزارة

الشئون الدينية، بالإضافة إلى تدخل جمعية

الهلال الأخضر بمسئلة الإدمان، فقد قمنا بتطوير

برنامج التدخل في إدمان المدارس من أجل أن

يقوم الأشخاص غير المدمنين بمساعدة الشباب

الذين يتعاطون المواد التي تسبب الإدمان. نحن

نهدف بهذا البرنامج إلى حماية شبابنا المعرضين

للخطر ومساعدتهم في العودة إلى أنماط الحياة

من جديد بدون إدمان؛ فبالإضافة إلى تطبيق

برنامج لتوفير المعلومات لغير المدمنين وتنفيذ

برنامج الدعم أيضا لمن سلكوا طريق الإدمان،

ً

فقد قمنا بتطوير هذا البرنامج الذي يعد واحدا

من أهم الإحتياجات بالنسبة لأطفالنا وشبابنا

لاكتساب المهارات التي تمكنهم من التصدي

للإدمان بقوة و وضوح، حيث قمنا بإعداد

برنامج المهارات الحياتية لجمعية الهلال الأخضر

وسيتم تنفيذه قريبا

بصرف النظر عن أطفالنا وشبابنا ، نقوم بنشر

العديد من المنشورات من أجل رفع مستوى

الوعي حول الإدمان في مجتمعنا بهدف توجيه

مجتمعنا إلى حياة صحية، و أحد أهم هذه

الأمور أننا نشرنا أكثر من 0001 إصدار لأكثر

من 0001 شهر، ونجيب على سؤال كل شهر

من نوافذ مختلفة وهو: كيف تعيش حياة

صحية وسلمية ونفسية وجسدية من خلال

برنامج جمعية الهلال الأخضر، بالإضافة إلى

ذلك نحن نحاول توصيل مجلة الطفل « مافي

كرلانكج « الخاصة بجمعيتنا الهلال الأخضر

ُ

نحن كجمعية الهلال الأخضر لا نريد أن يخسر أي إنسان قيمه

في قبضة الإدمان.

ٌ

الإنسانية

19