66 / 68
كل
ّ
إن إدمان القمار من خلال الألعاب الالكترونية و ألعاب الإنترنت، يش
تهديدا على الأطفال و الشباب بصفة خاصة، في جميع أنحاء العالم. لقد
حصلنا على معلوماتمن الدكتور ماركو بوتانزا المسئول عن قسم علم
النفس بكلية الطب بالجامعة، بشأن التغييرات المعاصرة، و الإجراءات
الواجب اتخاذها بمجال إدمان القمار.
كيف تصف آخر التطوراتبشأن إدمان
القمار في العالم ؟
من خلال كتاب الجمعية الأمريكية للطب
النفسي بعنوان (الدليل التشخيصي والإحصائي
للإضطرابات النفسية) الطبعة الخامسة، و كتاب
بعنوان (التصنيف الدولي للأمراض)الطبعة
الحادية عشر، قد تم تصنيف مرض إدمان القمار،
المعروف رسميا بإسم» اضطراب القمار « على
أنه نوع من أنواع الإدمان السلوكي.على الرغم
من انتشار المقامرة في ثقافات مختلفة حول
العالم منذ آلاف السنين ، إلا أنه اليوم يشكل
تغييرات في سلوك المقامرة لدى العديد من
الأشخاص, وعلى سبيل المثال، فإن قطاع ممارسة
لعبة القمار من خلال الإنترنت، قد زادت بشكل
كبير خلال العشر سنوات الأخيرة.تختلف طريقة
ا، عن
ً
المقامرة بين الأشخاص على الإنترنت جزئي
طرق ممارسة القمار الحالية، نظرا للإختلاف في
كيفية استخدامها، و إمكانية الوصول إليها. علاوة
على ذلك ، بدأالتشابك بين ألعاب القمار وألعاب
الفيديو ، ومن المهم منع الشباب من مشاكل
القمار، التي قد تحدث نتيجة لتحولهم من
العاب الفيديو إلى ممارسة لعبة القمار.
ما الذي يحدثوما هو المخطط لحماية
الصحة العامة؟
تختلف أساليب حماية الصحة العامة من بلد
إلى آخر..بعض البلدان تحظر المقامرة بموجب
القانون.و بعض البلدان تحاول تجنب المقامرة
من خلال وضع الضرائب و العديد من القيود
المختلفة عليها. و بعض البلدان، أصبحت خالية
تماما من ممارسة المقامرة.أضافت منظمة
الصحة العالمية تعريفا لسلوك المقامرة، إلى كتاب
التصنيف الدولي للأمراض( الطبعة 11) ، بهدف
معالجة سلوكيات المقامرة الخطرة التي لم تصل
بعد إلى مستوى اضطراب المقامرة. بالإضافة
إلى ذلك ، عقدت أعضاء منظمة الصحة العالمية
إجتماعات على مدار الخمس سنواتالماضية،
لتطوير وسائل تقييم المقامرة التي يمكن
استخدامها في جميع البلدان.
ما هو دور المؤسسات المدنية في هذا
الشأن؟
يجب أن يتعاون جميع المعنيين بالأمر، من أجل
الوقاية من مرض إضطراب المقامرة، و مساعدة
الأشخاص المصابين بهذا الإضطراب. يجب أن
تعمل على حماية الصحة العامة للمجموعات
الممارسة للقمار( سواء على نطاق خاص أو
نطاق عام).من المهم أن نفهم الآثار المحتملة
لمنتجات القمار، وخاصة على المجموعات التي
يحتمل أن تكون معرضة لخطر هذه المنتجات.
يجب على صانعي السياسات سن قوانين إلزامية
تحمي الأفراد من مشاكل المقامرة، و تدعم
التدخل السريع لمساعدة الأشخاص الذين يعانون
بالفعل من مشاكل المقامرة.يجب على المنظمات
التي تدعم البحوث في مجال الوقاية والعلاج
والصحة العامة، توفير التمويل اللازم للبحوث
التي تتم بمجال المقامرة.يجب تدريب مسؤولي
الرعاية الصحية بمجال
ِ
الصحة العامة وأخصائي
اضطرابات القمار بأفضل السبل للوقاية منها
وعلاجها.
ما رأيك في جهود جمعية الهلال الأخضر
بمجال مكافحة الإدمان؟
الامن
ّ
لدى جمعية الهلال الأخضردورا فع
خلال الدراسات المختلفة التي تقوم بها بمجال
التعامل مع اضطرابات القمار. تشارك جمعية
م الدعم لمنظمة الصحة
ّ
الهلال الأخضر و تقد
العالمية، للتعامل مع العاب القمار الخطرة و
غير المنضبطة. تشارك جمعية الهلال الأخضر
في الأنشطة التعليمية التي تتم في تركيا، بمجال
الوقاية و العلاج من إضطراب القمار. تهدف
هذه الدراسات إلى تنمية الصحة العامة في تركيا
و العالم.
تقرير: كمل آلتن
يجب أن يتعاون جميع
المعنيين بالأمر، من أجل
الوقاية من مرض إضطراب
المقامرة، و مساعدة الأشخاص
المصابين بهذا الإضطراب
دكتور ماركو بوتانزا:
“المقامرةالالكترونية
تسبب الإدمان”
يعمل في قسم علم النفس بكلية الطب بجامعة
ييل. يقوم بكافة مسئولياته كمدير بمركز
دراسات الطفل في قسم العلوم العصبيةفي نفس
الكلية، و أيضا بالمركز المتميز لبحوث القمار،
و برنامج بحوث الاندفاع و السيطرة على
الإضطرابات، و أيضا بمركز بحوث صحة المرأة
و الإدمان.
من هو الدكتور مارك بوتانزا؟
64